الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

مباحث فى النحو: إعداد لمواد التعليم قسم للتربية اللغة العربيّة، السنة الأولى

الباب الأول
تنقسم الكلمات إلى معربة ومبنيّة هي:
1.             فالمعرب من الكلمات: هو ما يتغيّر شكل آخره بتغيّر وضعه فى الكلام.
-     مثال من (الإسم): السّلامُ أمل العالم، إنّ السلامَ أمل العالم، يتطلّع العالم إلى السلامِ.
-     ومثال من (الفعل): نسالمُ من يسالمنا، لن نسالمَ من يعادينا، لم نسالمْ من يعادينا.
ومن الأمثلة يتّضح أنّ المعرب قد يكون إسما، أو فعلا مضارعا.
2.             والمبنى من الكلمات: هو ما لا يتغيّر شكل آخره بتغيّر وضعه فى الكلام.
-     مثال: هؤلاء الشّعراءُ مجدّدون، إنّ هؤلاء الشّعراءَ مجدّدون، لهؤلاء الشّعراء شِعرٌ جديد.

المبنى من الأسماء:
أ‌-              الضمائر، مثل: أنا، أنت، هو.....
ب‌-       أسماء الإشارة، مثل: هذا، هذه، هؤلاء...
ت‌-       أسماء الموصولة، مثل: الّذى، الّتى....
ث‌-       أسماء الشّرط، مثل: مَن، مَا، متى....
ج‌-         أسماء الإستفهام، مثل: من، ما، متى، كم، كيف...
ح‌-         الأعداد المركّبة، من أحدَ عشر، إلى تسعةَ عشر ما عدا: إثنى عَشَرَ وإثنتى عَشْرَةَ، فإنّ الأوّل منها معرب، والثانى مبنىّ على الفتح.
خ‌-         بعض الظّروف، مثل: حيث، أمس، الآن، إذ، إذا..
د‌-            ما رُكب من الظروف، مثل: ليلَ نهارٍ، صباحَ مساءٍ...
ذ‌-            ما جاء من الأعلام، مثل: حدام، قطام..
ر‌-            ما خُتم من الأعلام بلفظ "وَيْهِ" مثل: خُمَارُ وَيْهِ سِيْبَوَيْهِ

المبنى من الأفعال:
 المبنى من الأفعال هو: الفعل الماضى، والأمر مطلقا، والمضارع فى الحالتين:
أ‌-              إذا إتصل إتّصالا مباشراً بنون التوكيد ثقيلةً أو خفيفة، وذلك إذا لم يُسند الفعل إلى ألف الإثنين أو الواو الجماعة، مثل: ولا يحسبنّ الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء، لأحافظنّ على العهد.
ب‌-       إذا إتّصل بنون النسوة، مثل: المعلّمات ينشّئْنَ أولادهنّ تنشئةً صالحةً.

أ‌-              المعرّبات والمبنيّات من الأسماء
الإسم: هو ما دل على مسمى معيّن، وذلك من حيث تحديد شخصه ينقسم إلى نوعين:
أ‌.                  المعرفة: هو ما دل على مسمى محدد حيث يحدد هويّة شخص أو غيره. وذلك مثل: سعيد، وبيروت وأنت
ب‌.          النكرة: هو ما دل على مسمى شائع، حيث يصلح ليدلّ على كلّ أنواع الجنس أو النوع، وذلك مثل: ولد، بيت، مدينة، نهر وغيرها.

الإسم المعرفة: هو كل إسم دلّ على معيّن من أفراد جنسه فهو معرفة، وذلك مثل: أنت، و خالد، و بيروت، و هذا، والأمير، وشقيقتى.
والمعارف سبعة هى: الضمير، والعلم، وإسم الإشارة، والإسم الموصول، والمعرّف بــ "ال"، والمضاف إلى معرّف، والنكرة المقصودة بالنّداء.
وهذه بيانها:
1.             إسم العلم: هو الإسم الذى يدلّ على إسم مسمى شخص أو شيئ معين فيسمى الشخص أو الشيئ به، ومنه أسماء الأعلام والبلدان والدول والقبائل والأنهار والبحار والجبال وغيرها، مثل: ميّ، وسعاد وسعد، سوريا وأمريكا وتميم ودجلة، وغيرها.
2.             الإسم المعرّف بــــ "ال" التّعريف، مثل: المدرسة، الرجل، الجبل وغيرها.
3.             الإسم المعرّف بالإضافة: وهو كلّ إسم نكرة قبل إضافته إلى واحد من المعارف، مثل: هذا بيتى، هذا بيت خالد، زرتُ بيت الذى تعرِفه، زرتُ بيت الرجل، فكلمة (بيت) كانت نكرة قبل إضافتها، وبعد الإضافة صار معروفا صاحبه فإكتسب التعريف منه.
4.             الضّمائر: وهى أسماء تُذكر لتتدلّ على إسم مسمى معلوم عند السامع، إختصارا لتكرار ذكر الإسم، مثل: هو، أنت، هى، هنّ....إلخ
5.             الأسماء الموصولة: وهى تدل على شخص أو شيئ معين، بواسطة جملة تذكر بعدها تُكَمّل المعنى، مثل: التى سافرت مريم، واللذان شاركا فى السباق أخوان..
6.             أسماء الإشارة: وهى ما تدل على شخص (شيئ) معيّن، بواسطة الإشارة الحسّيّة إليه باليد أو غيرها، إن كان موجودا، مثل: هذه بضاعة، أو بإشارة معنويّة إن كان المشار إليه من الأشياء المعنويّة، مثل: هذا ظُلْمٌ.
7.             المنادى المقصود بالنداء، وهو إسم نكرة قبل النداء، وقد تمّ تعريفه عن طريق النداء، مثل: يــا رجلٌ، يا بــائع (إن كنت تقصد رجلا بذاته أو بائعا معيّنا يمرّ أمامك)...إلخ. أما إذا كان المنادى معرفة مثل: يــا سعيدُ (فهذا الإسم معرفة من غير واسطة النداء, وهو ليس من باب النكرة المقصودة بل من باب أسماء الأعلام-الأشخاس-).   

الإسم النكرة: هو ما لم يدل على معين من أفراد جنسه فهو نكرة، مثل: رجل، بلد، أمير، و شقيق، سواء أذلك قبل "ال" التعريف كالأسماء السابقة، أم لم يقبلها مثل: ذو(بمعنى صاحب)، و "ما" الشرطيّة.
وعلامته دخول (رُبَّ) عليه، نحو: ربّ رجل رأيته، ربّ مسجد دخلتُه.

علامات الإسم
للإسم خمس علامات:
يقبل:
مثل:
النداء
يا زيد
التنوين
بيت
الجرّ
مررتُ بمحمّد
الألف واللام
المسجد
الإسناد
مجتهد

إعراب الأسماء:
المرفوعة:
المنصوبة:
المجرورة:
المبتدأ
خبر كان وأخواتها
المسبوق بحرف جرٍّ
الخبر
إسم إِنّ وأخواتها
المضاف إليه
إسم كان وأخواتها
المفعول المطلق

خبر إِنّ وأخواتها
المفعول به

الفاعل
المفعول لأجله

نائب الفاعل
المفعول معه


المفعول فيه


الحال


التمييز


المستثنى


المنادى



ب‌-    المعرّبات والمبنيّات من الأفعال
صيغ الأفعال هي فيما تلى:
الفعل
تعريفه
علامته
أمثلته
الماضى
ما دلّ على حدث مضيّ وإنقضى
أن يقبل تاء التأنيث الساكنة
أن يقبل تاء الفاعل
صَلَّتْ هند
صليتُ أنا
المضارع
ما دلّ على حدث يقبل الحال والإستقبال
أن يقبل "السين" و"سوف" و "لم" ما كان أوله أحد الزوائد الأربع وهى: "النون"، و"الهمزة"، و "الياء"، و "التاء". ويجمعها قولك: (،أيت)، وتسمّى أحرف المضارعة
سيجاهد، سوف يجاهد، لم يجاهد، نقوم، أقوم، يقوم، تقوم.

الأمر
ما دلّ على حدث فى الإستقبال
يقبل ياء المؤنّثة المخاطبة
تحجّبى

بناء الأفعال
الفعل
عموما
إتصلت به تاء المخاطب، و الفاعل، و نون النسوة و (نا)
إتصلت به واو الجماعة
إتّصلت به ياء المخاطبة
الماضى
الفتح
السكون
الضّمّ
الكسر

الفعل
مضارعة صحيح الآخر
مضارعة معتل الآخر
مضارعة من الأفعال الخمسة
الأمر
السكون
حذف حرف العلّة
حذف النون

علامات الفعل
للفعل خمس علامات:
يقبل:
إستعمالها:
مثال:
قد
تدخل على الماضى والمضارع وهى حرف تحقيق
قد قام، قد يقوم،
السين و سوف
تختصّان بالمضارع، فالسين حرف تنفيس، وسوف حرف تسويف
سيقوم، سوف يقوم
تاء التأنيث الساكنة
تختصّ بالفعل الماضى
قامت، ضربت
تاء الفاعل
تختص بالفعل الماضى
قمتُ، ضربتُ
الدلالة على الأمر إذا كان مشتقّا
تختص بالفعل الأمر
كلْ، إقرأ، تعلّم





















الباب الثانى
الجملة الإسميّة: المبتدأ والخبر
عرفنا فيما تقدّم أن الجملة الإسميّة تبدأ بإسم، وهذه الجملة لها ركنان أساسيان، حيث لا يتمّ معناها إلاّ بهما معا، وهذان الركنان هما المبتدأوالخبر.
وفى الجملة الاسميّة حيث تتكوّن من مبتدأ وخبر مرفوعَينِ ، ويُسمّى المبتدأ مُسندًا إليه ، أي أنّه هو محور الجملة الذي نتحدّث عنه ونُسند إليه الخبر ، ولذا يُسمّى الخبر مسندًا، مثال: سعيدٌ طالبٌ.
المبتدأ، إسم مرفوع محدَّثٌ عنه، حيث له أحوال هي:
ü الأصل فى المبتدأ أن يكون إسما مَعْرِفَةً -معروفا- مرفوعا مثل: الله كريمٌ.
ü المبتدأ لا يكون إلاّ كلمة واحدة –ليس جملة، ولا شبه جملة- ويكون مرفوعا أو فى محلّ رفع، مثل: المطرُ غزيرٌ، هما موافقان، أنتِ جادّةٌ..إلخ
وأشكال للمبتدأ هي:
v      إسما صريحا مرفوعا
v      ضميرا مبنيّا فى محلّ رفع
v      إسم إشارة مبنيا فى محلّ رفع
v      إسم إستفهام مرفوعا
v      إسما موصولا مبنيا فى محلّ رفع
v      المبتدأ مصدرا، إسما مرفوعا

الخبر: ما يحدّث به عن المبتدأ، وله أشكال هي فيما يلى:
v  الأصل فى الخبر أن يكون إسما مفردا مرفوعا، وليس جملة ولا شبه جملة، وذلك مثل: العلم نافع، الصبر طيّبٌ، الله كريم.
v  قد يكون الخبر إسما مفردا مجرورا بالياء الزّائدة، مثل: ما سعيدٌ بحاضرٍ
v  ويكون الخبر جملة فعليّة، مثل: السائق يقف على الإشارة، الطفل إستيقظ، المزارع قلّم الأشجار
v  ويكون الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا)، مثل: الهاتف فوق الطاولة، العلم فى الصدر.
v  قد يكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر، مثل: العقاد شاعرٌ كاتبٌ مفكّرٌ

المبتدأ النكرة
ذكرنا أنّ الأصل فى المبتدأ أن يكون إسما معروفا إذا لا معنى للحديث عن مجهول، ولكن قد يأتى المبتدأ نكرة، وذلك فى أحوال مخصوصة حيث يكون فيها قريبا من المعرفة ويفيد مع الخبر معنى مفيدا مفهوما، وذلك فى المواقع التالية:
1.             إذا أضيفت النكرة، مثل: رجلُ أعمالٍ قادمٌ
2.             إذا وصفت انكرة، مثل: مطرٌ غزيرٌ نازلٌ
3.             إذا تقدّم على النكرة الخبر وهو شبه جملةٍ مثل: عندى ضَيْفٌ ولك تَهْنِئَةٌ
4.             إذا سبقت النكرة بنفيٍ أو إستفهام مثل: ما أحد سَافَرَ، وهل أحد فى الساحة؟
5.             أن يكون المبتدأ كلمةً من الكلمات الدالة على عموم الجنس مثل: كلّ له قانتون
6.             أن يكون المبتدأ كلمةً دالّةً على الدعاء مثل: رحمةٌ لك، ومثل: ويلٌ للمطفّفين
7.             أن يقع المبتدأ بعد (لولا) مثل: لولا إهمال لأفلحَ
8.             إذا كان المبتدأ عاملا فيما بعده مثل: إطعامٌ مسكيناً حسنةٌ

حذف المبتدأ وجوبا
المواطن التى يجب ألاّ يذكر -يحذف- المبتدأ وجوبا هى فى هذه الأحوال:
ü فى أسلوب المدح والذمّ، أي إذا أخبر عن المبتدأ بمخصوص "نعم" و "بئس"، مثال: نِعْمَ الفاتح صلاحُ الدين
ü إذا أُخبر عن المبتدأ بلفظ حيث يشعر بالقسم، مثال: فى ذمّتى لأفعلَنْ ما تريد (والتقدير عهدٌ، أو يمين فى ذمّتى)
ü إذا أُخبر عن المبتدأ بمصدر نائبٍ عن مصدره، مثال: صبرٌ جميلٌ، سمعٌ وطاعةٌ (حيث ناب ذكر المصدرين –صبر و سمع- عن ذكر فعليهما –إصبر وإسمع- فحذف الفعلان وسدّ مكانهما المصدران –صبرى و سمعى-)
ü أن يكون مبتدأً للإسم المرفوع بعد (لا سيّما)، مثل: أحبّ الرّياضة لا سيّما كرةُ  المَضْرِبِ

حذف الخبر وجوبا
مواطن يجب فيها ألاّ يذكر الخبر، ويكون حذفه واجبا، وهذه المواطن هى:
ü إذا أُخبر عنه بـــ"نَعْتٍ" (أو صفة) مقطوع، حيث تُقطع الصفة عندما ل تتبع الموصوف أو المنعوت فى إعرابه.
وتقطع الصفة لتؤدّى معنى أقوى من معنى الصفة وهو المدح أو الذّمّ أو التّرحّم، مثل: إقتدِ بالخليفة العادلُ (هنا بدلا أن تكون العادل صفةً مجرورةً للخليفة، حيث قطعت عن الوصف وصارت خبرا لمبتدإٍ محذوف وجوبا تقديره "هو" العادل، وذلك من أجل إظهار المدح وهو أقوى من الصفة. ومن أمثال لمواصفات الآتية هى:
-     صفة المدح      : إستفد من الطبيب العالم
-     صفة الذّم        : تجنّب صُبْحَة الكاذب المخادع
-     صفة التّرحّم      : تبرّعْ للأيتام المحتاجون
ü يحذف الخبر وجوبا فى الحالات التالية:
-     بعد الألفاظ الصريحة فى القسم أي التى يُذكر فيها لفظ الجلالة، مثل: لعُمرُ الله لأُساعدنَّ المحتاج، حيث تقدير هنا ("لعمر الله قسمى" أي "لعمر الله = لحياة الله")
-     أن يكون الخبر كونا عاما، أي "كلمة بمعنى -موجود- والمبتدأ واقع بعد لولا، مثل: لولا المشقّة ساد الناس كُلّهم = لولا المشقّة موجودة، حيث قد حذف الخبر لأنّه كونٌ عامٌ, وكلمة بمعنى موجود أو موجودة, وذلك لوجود المشقّة، والتى هي حرف إمتناع لوجود، وهذا يعنى إمتناع سيادة الناس لوجود المشقّة.
-     أن يقع الخبرٌ بعد إسم مسبوق (باب العطف) التى تعنى "مع"، ومثال ذلك: أنت وإجتهادك, كلٌّ إمرئ وعملُه، الفلاّح وحقلُه، التاجر ومَتْجرُه.
-     أن تُغْنى عن الخبر حالٌ لا تصلح أن تكون خبراً، مثل: مشاهدتى التلفازَ جالساً، والسّبب لأنّك لو قلتَ مشاهدتى التلفازَ جالسٌ لما أخبرت عن المشاهدة بشكل دقيق، حيث لم تصلح كلمة "جالس" أن تكون خبراً. والأمرنفسه يقاس فى إسم التفضيل، مثل: أفضلُ ما يكون الإنسان مُنتَجاً.

جواز تقديم المبتدأ أو الخبر
جواز تقديم أحدهما وذلك فيما يلى بيانه:
1.             الأصل فى المبتدأ أن يقع فى أوّل الكلام، لأنّه هو الشيئ الذى تبدأ به الحديث، ونريد أن نخبر عنه، ثمّ يليه الخبر وهو ما نريد نتحدّث عنه. ومثال ذلك: أنا جاهز (حيث قد بدأت الحديث عن نفسى، ثم أخبرت عنها)، ومثال أخر: أخوك فى المكتبة، (هنا حيث بدأت الحديث عن "أخيك" ثمّ أخبرتَ عنه بشبه الجملة).
2.             جواز الإنعكاس الأمر، إذ عندما يوجّه الإهتمام إلى الجاهزيّة فى الجملة الأولى حيث أن نبدأ بها، ومثال ذلك: جاهز أنا (هنا أنّ الأمر عندما نوجّه الإهتمام إلى مكان وجود الأخ، أن تقول فى المكتبة أخوك).

تقديم المبتدأ وجوبا على الخبر
 يتقدّم المبتدأ وجوبا على الخبر فى أربعة مواطن هي:
1.             إذا كان المبتدأ من أسماء الصدارة (هى الأسماء التى تأتى فى صدر أي بداية الكلام، فلا يصحّ تأخيرها، وهذه الأسماء هي:
-     أسماء الإستفهام، مثل: مَنْ –من عندك؟-، أين –أين الدليل؟-، كيف –كيف الحال؟-، "ما"، وغيرها.
-     أسماء الشّرط، مثل: مَن –من تساعد يشكرك-، حيثما –حيثما تسافر تجد أصدقاء-، أينما –أينما تذهب أذهب-.
-     "ما" التعجبية، مثل: ما أجملَ الحريّة!، ما أغلى النفط!
-     "كم" الخبريّة، مثل: كَمْ عِظَّةٍ مَرَّتْ بِكَ، كم كتابٍ مفيدٍ موجودٌ فى المكتبة.
-     ما يلى لام الإبتداء، مثل: لأنت أسود فى عينى من الظّلم، لأنت صديقى.
2.             أن تكون الخبر جملة فعليّة، مثل: خالدٌ سافر
3.             أن تكون المبتدأ والخبر متساويين فى التعريف والتنكير، مثل: صديقى أخوك، علمى علمُكَ، (فالمتقدم فى الأمثال من الكلام هو المبتدأ والمتأخّر هو الخبر).
4.             إذا قُصر المبتدأ على الخبر أو حُصر فيه، مثال: ما أنت إلاّ كاتبٌ، إنّما هو شاعر (حيث قد قصرتْ المبتدأ على "الكتابة والشاعريّة" فقط دون غيرها من الصفات الأخرى).
  
ويجب أن تتقدّم الخبر على المبتدأ فى المواطن الآتية:
1.             إذا كان الخبر من الأسماء التى لها الصدارة فى الكلام كــ"أسماء الإستفهام"، مثل: متى السّفرُ؟، أين المفرُّ؟
2.             أن يكون الخبر محصورا فى المبتدأ، مثل: ما نجح إلاّ المجتهد، إنّما فى الحقيبة ألعابٌ (هنا فقد حصر "المجتهد و الوجود على العاب" دون غيره).
3.             أن يكون المبتدأ نكرةً بحتةً، غير موصوفة وغير مضافة، وخبره جملة ظرفا أو جارا ومجرورا، مثال: فى البستان شجرٌ، عندى آراء..
4.             أن يكون فى المبتدأ ضميرٌ يرجع إلى الخبر، مثال: فى المزرعة حارسها، أمام العمارة حارسها..

تطابق المبتدأ والخبر
يتطابق المبتدأ والخبر تذكيرا وتأنيثا وإفرادا وتثنية وجمعا، وذلك مثل: الرجل فاضل والمرأة فاضلة.
ويثتثنى من المطابقة الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أو إستفهام، فإنّ "ما"  تعمل فيه بعدها يغنى عن الخبر ويسدّ مسدّه، مثل: أمسافرٌ أخوك؟

كيف أعرب المبتدأ والخبر في جملة
فى مثال: الشوارع واسعة وذلك فيما يلى:
الكلمة
إعرابها
الشوارع
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخرة .
واسعة
خبر مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخرة .

























الباب الثالث
الجملة الفعليّة: - الفعل و- الفاعل و- المفعول به، و- نائب الفاعل
الجملة الفعلية تتكون من ركنين أساسين هما : الفعل والفاعل
والفاعل: اسم مرفوع دائما، حيث تقدّمه فعل مبنى للمعلوم، ويدل على من قام بالفعل.
والفاعل إما أن يكون:
أ‌-              إسما ظاهرا، مثل: تفتّح الزّهر، إنكسر الغصن
ب‌-       ضميرا متّصلا، مثل: بنينا وطننا
ت‌-       ضميرا مستترا يعود على إسم ظاهر، مثل: السّدّ العالى يفيض بالخير على البلاد "أي يفيض -هو-"، الإدارة الصادقة تحيى الأمل "أي تحيى -هى-".

إفراد الفعل مع الفاعل:
إذا كان الفاعل الظّاهر مثنّى أو جمعا حيث ظلّ الفعل معهما كما كان مع المفرد، مثل: يُضَيِّعُ الغافل الفرصة وهي مُوَاتِيَةٌ، يُضِيْعُ الغافل الفرصة وهي مُوَاتِيَةٌ، تَضِيْعُ الغافل الفرصة وهي مُوَاتِيَةٌ.

تأنيث الفعل مع الفاعل:
إذا كان الفاعل مؤنّثا حيث لحقت الفعلَ علامة التّأنيث، وهي تاء ساكنة فى آخر الماضى، و تاء متحرّكة فى أوّل المضارع.
ويجب تأنيث الفعل مع الفاعل فى الحالتين الآتيتين هى:
1.             إذا كان الفاعل إسما ظاهرا حقيقيّ التّأنيث، ولم يُفْصَلْ بينه وبين الفعل بفاصلٍ، مثل: إشتهرت الخنساء بالشعر، تحنو الأم على والدها.
2.             إذا كان الفاعل ضميرا مستترا حيث يعود على مؤنّث حقيقي التّأنيث أو مجازيّة، مثل: المرأة نهضت فى العصر الحديث، الحرب تهدّد الحضارة البشريّة.
ويجوز تأنيث الفعل فى الأحوال الآتية:
1.             إذا كان الفاعل إسما ظاهرا حقيقيّ التّأنيث وفصِل عن فعله بفاصل، مثل: برزت "أو بَرَزَ" فى معارك التحرير، الفدائيّة إلى جانب الفدائىّ.
2.             إذا كان الفاعل إسما ظاهرا مجازيّ التّأنيث، مثل: إندلعت أو إندلع الحرب.
3.             إذا كان الفاعل جمعَ تكسيرٍ، مثل: هبط "أو هبطت" رواد الفضاء على سطح القمر.
 
المفعول به: إسم منصوب حيث يدلّ على من وقع عليه فعل الفاعل إثباتا أو نفيا، مثل: شرب الطفل الحليبَ، ما شرب الطفل الحليبَ.
وأشكال المفعول به حيث قد يقع إسما صريحا فى حين، وغير صريح فى حين، وهي فيما يلى:
1.             المفعول به الصريح حيث فيها مواطن:
-     الإسم الظاهر    : سَلّمَ الوزير الفائزين والفائزتين أو سمةً رفيعةً.
-     الضمير المتّصل : ساعدتك فى محنتك.
-     الضمير المنفصل: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين
2.             المفعول به غير الصريح حيث فيها مواطن:
-     ما يؤوّل بمصدر بعد حرف مصدريّ، مثل: عرفت أنّك قادم = عرفت قدومك
-     الجملة المؤوّلة بمفرد، مثل: ظننتك تحضر = ظننتك حاضراً
-     الجار والمجرور، مثل: أمسكتُ بيدك = أمسكت يدَك

ترتيب المفعول به فى الكلام
الأصل فى الجملة أن تبدأ بالفعل ويُذكر بعده الفاعل، ثمّ يذكر بعده المفعول به. ويجوز تقديم الفاعل عليه وتأخيره إذا لم يحدث إلتباس فى الكلام، مثل: نظّف حاتم السيّارةَ، نظّف السيّارةَ حاتم.
أما إذا خِفنا الإلتباس فنتّبع الترتيب المنطقى، حيث نتّبع الفعل ثمّ الفاعل ثمّ المفعول به.
أمّا المواطن التى يجب أن يتقدّم فيها المفعول به على الفعل والفاعل فهي:
1.             أن يكون إسما له الصدارة، مثل: "أسماء الشّرط" = أيّاً ما تحترمْ يحترمْكَ.
2.             أن يكون إسم إستفهام، مثل: كم دينارا دفعتَ ثمنا للسيّارة؟
3.             أن يكون "كم" أو "كأيّن" الخبريّتين، مثل: كم صديقٍ ضيّعتَ؟
4.             أن يكون فاصلا بين (إمّا) وجوابها، مثل: فأمّا اليتيم فلا تقهر.
(أساليب) تراكيب مخصوصة فى المفعول به هي:
1.             أسلوب التحذير، حيث يفيد التنبيه والتحذير ويُنصب الإسم بفعل محذوف وجوبا، تقديره إحذر أو حاذر أو تجنّب أو توقّ أو غيرها. وتظلّ الفائدة منه تنبيه المخاطب إلى أمرٍ غير محبب من أجل تجنّبه.
-     وتكون بلفظ "إيّاك" : إيّاك والنفاقَ
-     وتكون بدون لفظ ضمير النصب المنفصل: نفسَكَ والتدخينَ
2.             أسلوب الإغراء، حيث ينصب الإسم بفعل محذوف وجوبا تقديره: "إلزم..!، أطلب..!، أقصد..!" = أخاك، أخاك عند الشدائد بمعنى "إقصد أخاك"، الكرم والوفاءَ بمعنى "إلزم".
3.             أسلوب الإختصاص، حيث يُنصب الإسم (المخصوص أو المختصّ) بفعل محذوف وجوبا تقديره "أخصّ"، "أعنى".
-     أكثره ما يستعمل من الضمائر فى الإختصاص ضمائر المتكلّم الدالة على الجمع، مثال: نحن العرب، نحترم الغريب.
-     قد يستخدم فى أسلوب الإختصاص غير ضمائر المتكلّمين، وكذلك فى ضمير المخاطب، مثل: بك الله أرجو التوفيق، سبحانك الله العظيم.
-     لعلّ أكثر الأسماء إستعمالا فى الأسلوب الإختصاص نحو: بنو فلان، و كلمة "مَعْشَرَ" و آل البيت، وآل فلان.
     
نائب الفاعل: هو إسم مرفوع يقع بعد فعل مجهول فاعله، أو يقع بعد شبه فعل، وشبه الفعل فى هذا المقام هو إسم المفعول وإسم المنسوب. ومثال ذلك: عوقب المجرم، أخوك ممزّق ثوبه، أجاويٌّ جارك؟. وهو فى المعنى مفعول به إذا الأصل (عاقب الحاكم المجرم، أنت ممزّق ثوب أخيك، أتنسب جارك إلى جاوى).
فإن لم يكن فى الجملة مفعول به، فجاز حذف الفاعل بعد بناء الفعل للمجهول ولإنابة الجار والمجرور أو الظرف أو المصدر مناب الفاعل وذلك فى مواطن الآتية:
-     الجار والمجرور، مثل: نام أخوك على السرير= نِيْمَ على السرير
-     إشترط بعضهم على أن حرف الجرّ ألاّ يكون للتعليل مثل: "وُقِفَ لِإِجْلَالِكَ" لأنّ التعليل جملة أخرى كأنّها جواب سؤال: لِمَ وُقِفَ؟.
-     وحينئذ يقدر المصدر المفهوم من الفعل نائب فاعل، وذلك نحو: " يدل على أحد وهو هنا" = وُقِفَ الوقوفَ.

الملاحظة فى نائب الفاعل: لعلّ من المفيد أن يدرك الطلاّب الجامعية أنّ الفعل الذى يسبق نائب الفاعل هو فعل مجهول فاعله، والذى درج النحويون على تسميته بـــ"الفعل المبنى للمجهول"، وهو لا يقصدون أنه مبنيّ، وذلك نظرا لأنّه معرب، ولكنّهم يعنون بكلمة (مبنى) المقصود بكلمة (مصوغ)، والأفضل –تجنّبا لسوء الفهم، أن يقال عن هذا الفعل "فعل مضارع مرفوع، مجهول فاعله"-.  

لماذا نستخدم أسلوب نائب الفاعل؟، وذلك لعدّة أسباب:
1.             معرفة المتحدّث به والمخاطب به، وعندئذ لا تكون هنالك قيمة من وراء ذكره، مثل: وخُلِقَ الإنسان ضعيفاً
2.             جهل المتحدّث والمخاطب به، ولذا لا يمكن تعيينه مثل: سُرِقَتْ السيّارة.
3.             الخوف عليه من ذكره، مثل: ضرب الآعب، إذل عرفت الضارب، لكنّك خفتَ عليه من العقاب فلم تذكره.
4.             الخوف منه، مثل: سيقت الماشية، إذا عرفتَ من ساقها، وخفتَ من ذكرهلأنّه شِرِّيْر..

أشكال نائب الفاعل: حيث مثل الفاعل إمّا أن يكون:
أ‌-              إسما ظاهرا، مثل: يُقَدَّرُ المخلص
ب‌-       ضميرا (متّصلا): أُكْرِمْتُ، (منفصلا): ما يستثنى إلاّ أنا، (مستترا): خالد يشكر، وهيا تُشْكَرُ
ت‌-       مصدرا مؤوّلا، مثل: يفضَّل إنتباهكم
ث‌-       جملة أو شبه جملة، مثال: شُوْهِدَ كيف يستعرض الطيّارون، إحتُفل يوم الخميس، إصطفّ أمام القائد.
الذى ينوب عن الفاعل هي أربعة:
1.             مفعول به، مثل: ضُرب زيد
2.             الجار والمجرور، مثل: سِيْرُ بزيدٍ
3.             الظرف المتصرّف والمختصّ زمانيّا ومكانيّا، مثل: سِيرُ يومُ الجمعة
4.             المصدر المتصرّف المختصّ، مثل: فإذا نُفِخَ فى الصور نفخة واحدة.






















الباب الرابع
-     المعرّف بـــ"ال"، و- إسم نكرة، و - معانى "ال"
المعرّف بـــ"ال" هو: اسم اتصلت به (ال) فأَفادته التعريف. وهي قسمان (ال) العهدية، و (ال) الجنسية، وذلك فيما يلى:
1.             (ال) العهدية: إذا اتصلت بنكرة صارت معرفة دالة على معين مثل (أَكرم الرجلَ)، فحين تقول (أَكرم رجلاً) لم تحدد لمخاطبك فرداً بعينه، ولكنك في قولك (أَكرم الرجل) قد عينت له من تريد وهو المعروف عنده).
والعهد يكون ذكرياً إِذا سبق للمعهود ذكر في الكلام كقوله تعالى: {إِنّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}.
ويكون ذهنياً إِذا كان ملحوظاً في أَذهان المخاطبين مثل: {إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}. ويكون حضورياً إِذا كان مصحوبها حاضراً مثل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أَي في هذا اليوم الذي أَنتم فيه.
2.             (ال) الجنسية: وهي الداخلة على اسم لا يراد به معين، بل فرد من أفراد الجنس مثل قوله تعالى: {خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ} وهي إِما أَن ترادف كلمة (كل) حقيقة كالمثال السابق: خلق كل إِنسان من عجل، فتشمل كل أَفراد الجنس.
وإِما أَن ترادف كلمة (كل) مجازاً فتشمل كل خصائص الجنس وتفيد المبالغة مثل: أَنت الإِنسان حقاً.

والتعريف في (ال) العهدية حقيقي لفظاً ومعنًى، وفي (ال) الجنسية لفظي فقط فما دخلت عليه معرفة لفظاً نكرة معنى، ولذا كانت الجملة بعد المعرف بـ (ال) العهدية حالية دائماً لأَن صاحبها معرفة محضة: (رأَيت الأَمير يعلو جواده)، والجملة بعد المعرف بـــ (ال) الجنسية يجوز أن تكون حالاً مراعاة للفظ وأَن تكون صفة مراعاة للمعنى مثل:
ولقد أَمرُّ على اللئيم يسبني            فمضيْتُ ثُمَّتَ قلت: لا يعنيني

تذييل: هناك (ال) زائدة غير معرِّفة، وتكون لازمة وغير لازمة:
أ‌-              اللازمة: هي التي في أول الأعلام المرتجلة مثل لفظ الجلالة (الله) والسموءل واللات والعُزّى، أَو في أول الأسماء الموصولة مثل الذي، التي.
ب‌-       وغير اللازمة: وهي التي وردت شذوذً كقولهم: (ادخلوا الأولَ فالأَولَ، جاؤوا الجماءَ الغفير، فـ (الأول) و(الجماء) وقعتا حالاً، والحال دائماً نكرة أو في معنى النكرة.
أو التي سمع زيادتها في أول الأعلام المنقولة عن صفة مثل العباس والحارث والحسن والحسين والضحاك، أو عن مصدر مثل الفضل، ومنها ما هو خاص في الضرورات الشعرية كقوله:
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
* وبنا أوبر هي الكمأة الصغار، والداخلة على التمييز كقول الشاعر:
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا          صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو



















الباب الرابع
الإضافة المعنويّة واللفظيّة، والمضاف إلى الجملة و "ياء" المتكلّم
الإضافة نوعان:
أ- الإضافة اللفظية:
وهي إضافة الوصف [أي أحد المشتقات العاملة (اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة)] إلى ما يعمل فيه (إضافة "عالية" مثلاً إلى "السرعة"). وهي لا تفيد تعريفاً [أي لا يكتسب المضاف تعريفاً من إضافته إلى المعرَّف بـ (ألْ)] ولذا يصحّ أن تقع مواقع النكرات (حين يكون المضاف مجرداً من أل)، نحو: أعرف صديقاً راجحَ العقلِ، مرموقَ المكانةِ، كريمَ الطبعِ. والأصل: أعرف صديقاً راجحاً عقلُه، مرموقةً مكانتُه، كريماً طبعُه.
ثم أضيفَ اسم الفاعل (راجحاً) إلى فاعله، واسم المفعول (مرموقة) إلى نائب فاعله، والصفة المشبهة (كريماً) إلى فاعلها، وذلك بغية التخفيف اللفظي بحذف التنوين.
فإذا أردنا أن نصف بهذه الأوصاف معرفةً، وجب إدخال أل على المضاف، لأن الصفة والموصوف يتطابقان في التعريف والتنكير، نحو: جاء خالدٌ / الرجلُ الراجح العقل، المرموقُ المكانةِ، الكريمُ الطبع.
وقد شاع استعمال الإضافة اللفظية في الكتابات العلمية الحديثة، ولكن مع عدم مراعاة قاعدة تَطابُق الصفة والموصوف في التعريف، وهذا ما أشار إليه عنوان البحث.
ب - الإضافة المعنوية:
وهي تفيد المضاف تعريفاً يكتسبه من المضاف إليه المعرفة. ويمتنع فيها دخول (أل) على المضاف (لأن المعرَّف لا يعرَّف، كما يقولون!).
وضابطها فى المواطن الآتية:
أ‌.                  أن يكون المضاف فيها اسماً جامداً، نحو: نورُ الشمسِ (ولا يقال: النورُ الشمسِ!).
ب‌.          أو وصفاً مضافاً إلى غير معموله، كقاضي الولاية، ومأكولِ الناس، ومعبودِ الجماهير، ومَلِكِ العصر، تقول: جاء الشيخ قاضي الولاية؛ نَفِدَ الطعامُ مأكولُ الناسِ؛ سافر المغنّي معبودُ الجماهيرِ
ت‌.          أو اسمَ فاعلٍ يدلّ على زمن ماضٍ فقط (بِقَرِينة، وللقرينة الاعتبار الأول)، نحو: كُرِّمَ الرجلُ مُنقذُ الطفلِ من الغرق.
ث‌.           أو اسمَ فاعلٍ خالياً من الدلالة الزمنية (مُطْلَقَ الزمن)، نحو: جاء الفتى قائدُ الطائرة.

وسنبحث فيما يلي أحوال إضافة المشتقات العاملة.
1- الصِّفة المشبَّهة (باسم الفاعل):
إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها لفظية أبداً. تقول:
أعرف رجلاً جميلَ الصورةِ، حَسَنَ الهيئةِ، طيِّبَ الأرومةِ، قويَّ العزيمةِ
وأعرف رجلاً قبيحَ السيرةِ، سريعَ الغضبِ، كثيرَ الأولاد
هذا صاروخٌ بعيد / قريب المدى...
والأصل: أعرف رجلاً جميلةً صورتُه، حسنةً هيئتُه إلخ
فإذا عُرِّف الموصوف وجب إدخال (أل) على المضاف، لتُطابق الصفةُ الموصوف في التعريف، نحو:
لا تُجادِل إلا الرجلَ السّمْحَ الخُلُقِ، العَفَّ القولِ، الأمينَ الزللِ.
إنما يفوز برضا الناسِ الحلْوُ القولِ، الكريمُ الطبعِ، الشجاعُ القلبِ.
تحيةً للرجل الرفيعِ القدْرِ، المتواضعِ.
أُطْلقَ الصاروخُ البعيد / القريب المدى.
يعجبني الناظمُ الجيدُ الشِّعر
   وثـــمة صفات غلبتْ عليها الاسمية فصارت كالاسم الجامد، وإضافتها معنوية بدليل أننا نصفها بمعرفة. تقول:
جاء رئيسُ القسمِ (الجديدُ)؛ وصل زعيمُ الطائفةِ (الجديدُ)؛ جاء أمين المكتبة (الجديد)
وقد تشير القرينةُ إلى غلبة الاسمية على الصفة المشبهة، عند استعمالها أحياناً في تراكيب معينة، فتكون إضافتها معنوية أيضاً.
تقول: جاء الرجلُ عظيمُ القومِ / كبير الكهنة (هنا يمتنع دخول أل على المضاف).
ولكن تقول: أحبُّ الكتابَ العظيمَ الفائدةَ (العظيمةَ فائدتُه) / الكبيرَ النفع (الكبيرَ نفعُه).
   *ملاحظة مهمة:
من المعلوم أن في النسبة معنى الصفة، كما قال صاحب (جامع الدروس العربية 2/71). لأنك إذا قلت (هذا رجلٌ بيروتيّ) فقد وصفْتَه بهذه النسبة. وهناك ألفاظ منسوبة تُستعمل - في الكتابات العلمية - صفاتٍ بعد إضافتها إلى معرفة، وتكون إضافتها لفظية، نحو:
طلاءٌ فحميُّ التركيب ¬ استعملتُ الطلاءَ الفحميَّ التركيب.
حاكمٌ عنصريُّ النَّزعة ¬ عُزل الحاكم العنصريُّ النَّزعة.
من مصطلحات المعلوماتية:
برنامجٌ غَرَضِيُّ التَّوَجُّه ¬ أُنجزَ البرنامجُ الغرضيُّ التوجُّه.
2- اسم المفعول:
إذا أُضيفَ اسم المفعول (من الفعل المتعدي لمفعول واحد) إلى مرفوعه، صار حُكْمُه حُكْمَ الصفة المشبهة، فتكون إضافته لفظية، نحو:
جاء رجلٌ مسموعُ الكلمةِ، مرموقُ المكانةِ، محمودُ السيرةِ.
والأصل: جاء رجلٌ مسموعةٌ كلمتُه، مرموقةٌ مكانتُه، محمودةٌ سيرتُه.
فإذا عُرِّف الموصوف، وجب إدخال (أل) على المضاف، تقول:
جاء الرجل المسموعُ الكلمةِ، المرموقُ المكانةِ، المحمودُ السيرةِ.
وفيما يلي أمثلة على اسم المفعول المضاف إلى مرفوعه:
مُثَبَّط المناعة، مسلوب الحرّية، مجهول القَدْر، مكتوف اليدين، مُرَوَّع القلب، مأمون القيادة
3- اسم الفاعل:
أ‌-              إضافة اسم الفاعل (من الفعل اللازم) إلى فاعله تجعل حكمه حكم الصفة المشبهة، فتكون إضافته لفظية لا تفيد التعريف، نحو:
جاء رجلٌ راجحُ العقلِ، مستدير الوجه
وصلتْ قواتٌ متعددة الجنسيات ومعها أسلحة متوسطة المدى
والأصل: جاء رجلٌ راجحٌ عقلُه، صائبٌ رأيُه معتدلةٌ قامته
وصلت قوات متعددةٌ جنسياتها، ومعها أسلحةٌ متوسطٌ مداها.
فإذا عُرِّف الموصوف، وجب إدخال (أل) على المضاف، لتُطابق الصفةُ الموصوف في التعريف.
تقول: جاء الرجل الراجحُ العقلِ، الصائبُ الرأيِ المعتدل القامة
وصلت القوات المتعددة الجنسيات ومعها الأسلحة المتوسطة المدى.
ب‌-       وتكون إضافة اسم الفاعل (المشتق من فعلٍ مُتعدٍّ) إلى مفعوله وذلك فى الحالات الآتية:
1.             لفظيةً إذا دلّت على الحال أو الاستقبال، نحو:
]كلُّ نفْسٍ ذائقةُ الموتِ[.
 ]هذا عارضٌ مُمْطِرُنا[.
عرفتُ رجلاً مخْلصَ المودّةِ، منْصِفَ الناسِ، حافظَ الودِّ
هذا رجلٌ عابرُ النهرِ الآن / غداً.
أرى ضوءاً فائقَ الشدة. (فائق هنا ليس اسم فاعل من فعل فاق المتعدي، بل صفة بمعنى الممتاز).
فإذا عُرِّف الموصوف، وجب إدخال (أل) على المضاف. تقول:
على النفسِ الذائقةِ الموتِ أن تهتمَّ بأُخراها.
انظر الرجلَ العابرَ النهرِ الآنَ / غداً. [ولنا أن نقول، بإعمال اسم الفاعل المحلّى بأل: انظر الرجلَ العابرَ النهرَ أمسِ / الآن / غداً (بنصْبِ النهرَ، لا بإضافته إلى العابر!).]
جاء الرجلُ المخلصُ المودةِ، المنْصفُ الناسِ، الحافظ الودِّ
أرى الضوءَ الفائقَ الشدة.
2.             لفظيةً إذا أفادت الاستمرار المتجدد (تجدُّدَ الحَدَثِ مستمراً)، نحو:
عرفت رجلاً صادقَ الوعدِ، مكْرِمَ الضيفِ، صانعَ المعروفِ، مُقيمَ الصلاةِ، مُخْرجَ الزكاة
فإذا عُرِّف الموصوف، وجب إدخال (أل) على المضاف:
جاء الرجلُ الصادق الوعدِ، المكرم الضيفِ، المقيمُ الصلاةِ
]... والصابرين على ما أصابهم والمُقيمي الصلاةِ...[ (الحج / 35)
ت‌-       وتكون إضافة اسم الفاعل (من الفعل المتعدي) إلى مفعوله معنوية فتقع مواقع المعارف،

ويمتنع إدخال (أل) على المضاف في الحالات الآتية:
1.             إذا دلَّت على المُضِيّ (بِقَريْنة، وللقرينة الاعتبار الأول)، نحو:
]الحمد لله فاطرِ السموات والأرض[.
جاء الرجلُ عابرُ النهرِ أمسِ.
جاء الرجلُ مُنقِذ الطفلِ من الغرق.
اعتُقل الرجلُ قاطعُ الطريقِ.
سُجن الرجلُ سارق المصْرِفِ.
2.             إذا دلّت على الدوام والاستمرار، نحو:
]حم، تَنْزِيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافرِ الذنبْ وقابلِ التَّوْب[.
تُبْ إلى الله واسعِ الرحمة والمغفرة.
انتصرَ الحقّ قاهرُ الباطل.
3.             إذا كانت خالية من الدلالة الزمنية، أي لا دليل معها على نوع الزمن الذي تحقق فيه معناها. بعبارة أخرى إذا كان المضاف والمضاف إليه معاً يعبِّران عن صفةٍ مطْلقةِ الزمن، تشير إلى أن الموصوف معروف بأنه كذا.
فمثلاً: (مدير المدرسة) معرفة، بدليل أننا نصِفه بمعرفة فنقول: وصل مدير المدرسة الجديد. لذا نقول: وصل الأستاذ مدير المدرسة: يمتنع هنا دخول أل على المضاف (مدير).
-     تأخرت الفتاة بائعة الحليب.
-     قرأت قصة الصحابي كاتب الوحي.
-     انقرضت الدينصورات آكلة اللحم.
-     جُهِّزت الصواريخُ عابرةُ القارات.
-     أبْحَرت الغواصة قاذفة الصواريخ.

المضاف إلى الجملة، هى  نسبة بين اسمين ، توجب جر الثاني أبدا ، ويسمى الأول مضافاً والثاني مضافاً إليه فيصيران بمنزلة كلمة واحدة ، والإضافة على أنواع :
1. الإضافة اللامية ، وهي ما كانت على تقدير اللام ، وتفيد الملك أو الاختصاص ، نحو : هذا قلمُ محمدٍ ، وهي الأصل عند جميع النحويين .
2. الإضافة البيانية ، وهي ما كانت على تقدير ( من ) ، وضابطها أن يكون المضاف جنساً للمضاف إليه نحو : هذا ثوبُ حريرٍ .
3.  الإضافة الظرفية ، وهي ما كانت على تقدير ( في ) ، وضابطها أن يكون المضاف ظرفاً للمضاف إليه ، وتفيد زمان المضاف أو مكانه ، نحو :
 سهرُ الليل وجلوس الدار ، أي : سهرٌ في الليل ، وجلوسٌ في الدار
4. الإضافة التشبيهية ، وهي ما كانت على تقدير ( كاف ) التشبيه ، وضابطها أن يضاف المشبه به إلى المشبه ، مثل : انتثر لؤلؤ الدمع على الورد الخدود ، أي : انتثر الدمع كالؤلؤ على خدود كالورد .

الإضافة نوعان :
أ‌-               الإضافة المحضة ، وهي التي تفيد تعريفاً نحو : ( كتابُ محمدٍ ) أو تخصيصاً ، وذلك إذا أضيف إلى نكرة ، نحو : ( بابُ خشبٍ ) ، وهي غير إضافة الوصف إلى معموله ، وتسمى أيضا : الإضافة المعنوية والحقيقية ، أي إن الإضافة المحضة خالصة من نية الإنفصال .
ب‌-       الإضافة غير المحضة ، وهي التي لا تفيد تعريف المضاف ولا تخصيصه ، وضابطها أن يكون المضاف اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة بشرط اضافتها إلى فاعلها أو مفعولها في المعنى ، وذلك نحو : ( هذا ضارب زيدٍ الآن أو غداً ) ولما كانت على نية الانفصال سميت غير محضة ، وسميت لفظية ؛ لأن الغرض منها التخفيف فيحذف منها التنوين ونوني التثنية والجمع ، وسميت مجازية ؛ لأن الغرض من اضافتها غير الغرض الأصلي من الاضافة .
والخلاصة أنه يشترط أمران في الاضافة غير المحضة ، وهما :
1.             الوصفية العاملة في المعنى
2.             الزمنية المعينة وهي ( الحال أو الاستقبال)

أمثلة تطبيقية :
أ‌-              هذا كتابُ زيدٍ / محضة / أفادت التعريف ، وهي غير إضافة الوصف إلى معموله
ب‌-       هذا كتابُ طالبٍ / محضة ، أفادت التخصيص وهي غير إضافة الوصف إلى معموله.
ت‌-        هذه مزرعة عليَ / محضة ، اسم مكان مشتق لا يدل على زمن معين .
ث‌-       عجبت من ضرب زيدٍ / محضة ، مصدر يدل على الحدث فقط .
ج‌-         هذا ضارب زيدٍ أمس / محضة ، مشتق ، لكن دلالته الزمنية المضي .
ح‌-         هذا ضارب زيدٍ الآن / غير محضة ، وصف عامل في المعنى ودلالته الحال .
خ‌-         هذا ضارب زيدٍ غداً / غير محضة ، وصف عامل في المعنى ودلالته الزمنية الاستقبال .
د‌-            زيدٌ حسنُ الوجه / غير محضة ، وصف عامل في المعنى ودلالته الزمنية الدوام .
ذ‌-            زيدٌ مسلوبُ الإرادةِ الآن / غير محضة ، وصف عامل في المعنى ودلالته الزمنية الاستقبال.

دخول الألف واللام على المضاف :
أولاً : إذا كانت الاضافة محضة ، لا يجوز دخول الألف واللام على المضاف ، فلا يجوز : هذا الغلامُ رجلٍ .
ثانياً : إذا كانت الاضافة غير محضة ، ؛ ولما كانت على نية الانفصال ، اغتفر ذلك وفي ذلك فيه تفصيل:
1.             تدخل الألف واللام على المضاف والمضاف إليه ، نحو : الضارب الرجل .
2.             تدخل الألف واللام على المضاف وعلى ما أضيف إليه المضاف إليه ، نحو : هذا الضارب أعناق المشركين
3.              كفى وجودها في المضاف دون المضاف إليه إذا كان المضاف مثنى أو مجموعاً جمع سلامةٍ لمذكر نحو: أنتما الصانعا معروفٍ، وأنتم الصانعو معروفٍ
4.             إذا كان المضاف جمع تكسيرٍ أو جمع سلامة لمؤنث فلا بد من دخول الألف واللام على المتضايفين ، نحو : الضاربات الرجلِ ، والضاربات غلامِ الرجلِ ، الضرَّاب الرجلِ ، الضوارب غلامِ الرجلِ .
 
ما ظاهره إضافة الاسم إلى نفسه :
لا يجوز اضافة الاسم إلى نفسه كالمترادفين ، فلا يجوز : ليث أسدٍ ، أو : قمح برٍّ ، ولا يجوز أيضاً إضافة الموصوف إلى صفته ، نحو: رجلُ قائمٍ ، وما ورد في العربية مؤول ، وذلك نحو : (سعيدُ كرزٍ) ، أي : المسمى كرز ، أما قولهم : (حبة الحمقاء) و(صلاة الأولى) فعلى تقدير حذف المضاف إليه واحلال صفة المضاف إليه المحذوف مقامه ، والتقدير : 1. (حبة البقلة الحمقاء) و 2. (صلاة الساعة الأولى).

اكتساب المضاف المذكر التأنيث من المضاف إليه المؤنث، واكتساب المضاف المؤنث التذكير من المضاف إليه المذكر، وذلك بشرط أن يكون المضاف صالحا للحذف ، واقامة المضاف إليه مقامه، فإذا لم يتحقق هذا الشرط، فلا يجوز تذكير المضاف المؤنث، أو تأنيث المضاف المذكر، ومن أمثلة النوع الأول:
1.             بكت الحسينَ كلُّ عينٍ ، إنما جاز تأنيث ( كل ) لاضافته إلى (عين)، وهي مؤنث، وبالشرط السابق .
2.             (يوم تجد كلُّ نفسٍ ما عملت محضرا) ، إنما جاز تأنيث ( كل ) لاضافته إلى (نفس)، وهي مؤنث ، وبالشرط السابق .
3.             قطعت بعض أصابعه ، إنما جاز تأنيث ( بعض ) لاضافته إلى (أصابع)، وهي مؤنث، وبالشرط السابق .

أما النوع الثاني فمثاله : (إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين) إنما جاز تذكير (رحمة) لاضافته إلى (لفظ الجلالة)، وهو مذكر ، وبالشرط السابق أيضاً .
(لبيك )
لبَّىْ : لا تكون إلا مضافة ، ولا تضاف إلا لضمير الخطاب (لبيك).
1.             لا تضاف إلى ضمير الغيبة إلا شذوذاً : ( فقلت لبيه لمن يدعون).
2.             لا تضاف إلى الضمير الظاهر إلا شذوذاً :(فلبَّى ، فلبَّيْ يديّ مِسْورِ).
معناها : إقامة على إجابتك بعد إقامة ، وفيها معنى التثنية الدال على التكثير.
إعرابها : مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه مصدر مثناة ، وهو مضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جرٍّ بالإضافة .
ومثل ذلك : (حنانيك ودواليك وسعديك).

ملازمة الأسماء للإضافة الأسماء من حيث الإضافة وعدمها تقسم على ثلاثة أقسام :
أ‌-              أسماء يمتنع اضافتها ، كالضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام ، ما عدا ( أيّ ).
ب‌-       أسماء يجوز فيها الإضافة وعدمها ، نحو : غلام وكتاب ، وهي الأكثر .

أسماء تلازم الإضافة ، وهي نوعان :
1.             تلازم الإضافة إلى المفرد ، لفظاً ومعنىً نحو : ( عندي ولدي وذو وأولو وذات ولبيْ وسعديْ وحنانيْ وكلا وكلتا وسبحان ومعاذ وحد وغير وسوى ) ، ومعنىً دون لفظ ، نحو : (كل وبعض وقبل وبعد ودون وأي والجهات الست ).
2.             تلازم الإضافة إلى الجمل : وجوباً ، وهي : ( إذ وإذا وحيث ومذْ ومنذْ ) و : جوازاً ، مثل (حين وزمن ووقت ويوم، وغيرها ).

(حيث) وتضاف إلى الجمل الاسمية والفعلية ، ولا يجوز قطعها عن الإضافة لفظاً ومعنى إعرابها : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب أو جر .
كقوله تعالى : (فكلوا منها حيث شئتم) ، حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه ، وهو مضاف وجملة (شئتم) في محل جر مضاف إليه ، وقوله تعالى : (ومن حيث خرجت فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام) ، حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل جرٍّ ، وهو مضاف وجملة (خرجت) في محل جر مضاف إليه .
*ملاحظة : إذا اتصلت ( ما ) بـ ( حيث ) أصبحت كلمة واحدة ( حيثما ) وهي اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، وأسماء الشرط يمتنع اضافتها ، ما عدا (أي).

(إذْ) : ظرف مبني على السكون يدل على الزمان الماضي المبهم ، ولا تأتي إلا مضافة ، وتضاف إلى الجمل الاسمية والفعلية ، نحو : جئتك إذ زيدٌ قائم ، وجئتك إذ قام زيد ، فـ : ( إذ ) : ظرف مبني على السكون في محل نصب على الظرفية .
*ملاحظة رقم (1) : يجوز قطعها عن الإضافة لفظاً لا معنى ، نحو (حينئذٍ ، ويومئذٍ )، قال تعالى : (يومئذٍ يفرح المؤمنون) وقوله تعالى : (وانتم حينئذٍ تنظرون) ، فـ (يوم و حين) ظرفا زمان منصوبان بالفتحة ، و(إذ) : ظرف زمان مبني على السكون المقدر لاشتغال المحل بتنوين العوض في محل جرٍّ بالإضافة ، وهو مضاف والجملة المحذوفة في محل جرٍّ مضاف إليه .
*ملاحظة رقم (2) : تأتي (إذ) فجائية ، وذلك إذا سبقت بـ (بينما) ، نحو: (بينما أنا أكتب إذ دخل عليَّ رجلٌ)، وإعرابها: حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
*ملاحظة رقم (3) : الغالب في إعراب (إذ) في أوائل السور القرآنية أنها (مفعول به) لفعل محذوف تقديره (اذكر)، كقوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة).
(إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب ، و تضاف إلى الجمل الفعلية فقط ، وذلك نحو : ( أجيئك إذا قام ، يقوم زيد )، أما أجيئك ‘ذا زيدٌ قام ، فـ : ( زيد ) مرفوع على الفاعلية بفعل محذوف يفسره الفعل الذي يليه ، أما رأي الأخفش والكوفيين فيجوز أن يكون مبتدأ ، خبره الفعل بعده .

واجب : إعراب ما تحته خط :
1.             قال تعالى : (إذا السماءُ انشقت).
2.              إذا الحسينُ لم يُقتَل بكربلاء تموت الضمائر .
3.              إذا أنت لم تصبر فمن يصبر .

*ملاحظة( 1 ) :  تأتي (إذا) فجائية ، ولا تقع في ابتداء الكلام ، وتلزمها الفاء ، والاسم المرفوع بعدها يعرب مبتدأ دائماً ، كقوله تعالى : (فألقاها فإذا هي حيةٌ تسعى) ، وقد يحذف الخبر ، نحو : خرجت فإذا الأسدُ ، و (إذا) في الآية والمثال : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
*ملاحظة ( 2 ) : وتأتي (إذا) تفسيرية ، وذلك نحو : رمقني إذا نظر إليَّ بمجامع عينيه ، فـ (إذا) في الغالب تعرب حرف مبني لا محل له من الإعراب .